الملخص
تعتبر التضاریس أحد أهم العوامل المؤثرة على تباین کمیة التساقط المطری فی أی مکان فی العالم، ویظهر تأثیرها بشکل واضح فی منطقة الدراسة، لذا جاء هذا البحث لیسلط الضوء على دراسة التباین فی کمیات الأمطار المتساقطة على المناطق الجبلیة والسهلیة للمحافظات الشمالیة من العراق. واظهرت النتائج زیادة تدریجیة فی کمیات الأمطار من الجنوب الغربی إلى الشمال الشرقی لمنطقة الدراسة والزیادة تتناسب مع ازدیاد المسافة والارتفاع. وبالمقارنة ما بین المُدد الزمنیة الثلاث لمحطات منطقة الدراسة تبین وجود اتجاه عام واضح جداً نحو الانخفاض فی قیم التساقط المطری خلال المدة الثانیة فی کل محطات منطقة الدراسة فی المناطق الجبلیة والسهلیة، وظهر خلال المدة الثالثة تباین ما بین المحطات فبعضها سجلت ارتفاعاً فی قیم التساقط والبعض الآخر سجلت انخفاضاً مستمراً خلال هذه المدة والبعض الاخر اظهرت استقراراً فی قیم التساقط المطری. بعد تطبیق معادلة الانحراف المعیاری لوحظ بان هنالک علاقة طردیة ما بین معدلات الأمطار السنویة والانحراف المعیاری، حیث کلما زادت معدلات الأمطار کلما ادت إلى الزیادة فی الانحراف المعیاری، ویزداد الانحراف المعیاری تدریجیاً کلما ابتعدنا عن المناطق السهلیة المنخفضة واقتربنا من المناطق الجبلیة بسبب زیادة کمیات التساقط المطری فی المناطق المرتفعة. وبعد تطبیق معادلة معامل التذبذب فی قیم التساقط المطری اتضح بان هنالک علاقة عکسیة ما بین معدلات التساقط المطری ونسب التذبذب المطری، حیث کلما زادت معدلات التساقط المطری السنویة قلت معامل التذبذب والعکس الصحیح، وبصورة عامة تقل معامل التذبذب تدریجیاً کلما اتجهنا نحو الشمال الشرقی من منطقة الدراسة. وبتطبیق معادلة معامل الارتباط لقیاس علاقة التساقط المطری بالارتفاع بلغت نسبة الارتباط (0.7)، وتشیر إلى ارتباط قوی بین التساقط والارتفاع.##plugins.themes.plusTwo.displayStats.downloads##
##plugins.themes.plusTwo.displayStats.noStats##